][ أنواع الصوم ][
إما واجب وإما غير واجب
الواجب
إما يوجبه الله ابتداء على العبد هو صوم رمضان
وإما أن يكون العبد سبباً في إيجابه على نفسه ويشتمل على ما يلي :
1- صوم النذر . 2- صوم الكفارات . 3- صوم البدل في الحج . 4- صوم الفدية في الحج . 5- صوم جزاء الصيد.
أما الصوم غير الواجب
فهو كل صوم استحب الشارع فعله.. ومن ذلك :
صوم الاثنين والخميس.. صوم الأيام البيض .. صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم عاشوراء. .. صوم يوم عرفة .. صوم داوود عليه السلام. .. صوم الشاب الذي لايستطيع الباءة.
][ حكم الصوم وفضله ][
الصوم في رمضان ركن من أركان الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بني الأسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )
متفق عليه.
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين- والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها )
أخرجه الشيخان
][ الحكمة من مشروعية الصيام ][
للصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها،
واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى
كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون)
البقرة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جنة )
وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.
والمقصود: إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة؛ شرعة الله لعباده؛ رحمة بهم؛ وإحساناً إليهم؛ وحمية لهم، وجُنة.
وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهله على النفوس.
ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدريج.
][ على من يجب الصيام ][
يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم خالٍ من الموانع.
فخرج بقولنامسلم : الكافر
وخرج بقولنا بالغ عاقل : الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون
لقوله عليه الصلاة والسلام (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق)
أخرجه ابن الجارود.
وخرج بقولنا صحيح : المريض
وخرج بقولنا مقيم : المسافر
وخرج بقولنا خالياً من الموانع : الحائض والنفساء فإنهما لا يجب عليهما الصوم وتقضيان.